(الأستاذ ودرويش)
لمحمودمطر
أجراس عم درويش بائع الفول تدق
فلها بأذني. حين السماع. وقع النغم
وصوت. درويش فيه سحر إذا نادى
يقطع عليك. في عمق المساء الحلم
وينادي يا لوز وليس بلوز لكن فولي
بسرعةأنا درويش على الموائد يلتهم
أنا درويش الذي وما في الفول مثلي
فجربه مرة. هيا إلي الفول. واغتنم
فأهم من. فراشي. وأعطيه قرشا
فيملأ لي طبقابالفول والزيت ينسجم
ويعطيني الخبز طازجا والبصل دون
مقابل ورغم. كل. هذا أحس بالظلم
فالقرش كان قيمة من يملكه في ذاك
وقت فنعيم الدنيا من المال قد غنم
وكان. القرش قيمة. يطاول. قرش
الأعاجم وقرش الأعاجم أمامه كالقزم
مضى الفول. ومضى القرش وتغير و
صار. كل شيء يقاس بمقياس العجم
مضت. الأيام وماعاد درويش يأتي
فقلت عله مات أو لا يطاوعه القدم
مررت. بحي راق فوجدت. لافتة
مضاءة خطت بالنور وماخطت بالقلم
ورأيت درويشا تغير بدل ثيابه وطلق
حماره و يقف بباب. المطاعم كالعلم
قلت يادرويش أتذكرني سكت برهة
وقال ألست مطرامن تفلسف بالكلم
قلت أنا. بعينه فضحك في ابتسامة
خبيثة وسألني. أين الدفاتر والعلم
فقلت يا درويش خفف أناأستاذ كبير
فأعرض وقال كم من فلوس تحتكم
فقلت الستريادرويش فأعاد الضحكة
وكأنه أراد لعلمي تسفيهاومني ينتقم
وأشار للنادل وقال يادكتور أحمد
فأتى الدكتور يهرول ولاتعجزه الهمم
وقال له. هذا زبوني من زمان أكرمه
وأعطه. فولا وكل ما للفول قد لزم
ما أراد اللئيم إكرامي وإنما انتقاصا
لحجمي وأراد للمبادئ بنفسي تنهدم
كل شيءفي هذا الزمان غال إلاالعلم
فماأبدامن جهل الأوباش أبدا قدسلم
هذادرويش يحلق بالعلالي وأنابعلمي
لاأساوي عندالناس فلسا إلا من رحم
فول درويش بالعلالي ورخص العلم
فهويت فماأحدلي وللعلم أبدا يحترم
محمود مطر