✦ مرآة الوجود ✦
من اللاوعي جئنا نزيد
ونُضِيفُ
وإن شئتَ صِرنا نرى أو
نُغيــفُ
وجودٌ تَجلّى فكانَ العيانُ
وآياتُهُ في الدنا لا تَحيفُ
الوجودُ نُقْطَةُ زمانِ الدهر
تَحَوَّلَ
أبديٌّ، أزليٌّ، سِرْمَدٌ لا يَحُولُ
وليلٌ يُغطّي بنورِ النهارِ
وشمسٌ تلوحُ كحلمٍ طَفِيفُ
ووقتٌ يُديرُ الوجودَ بِحُكمٍ
فمنهُ ارتقى العقلُ أو قد
يَخيفُ
وكلُّ الذي في الحياةِ فَناءٌ
فلا الدهرُ يبقى ولا
المُستضيفُ
ومن كانَ يرجو بقاءً طويلاً
فإنَّ المَصيرَ صراعٌ عَنيفُ
إرادتُنا مِرآةُ نُورٍ جَلِيٌّ
فإنْ صَفَتِ باتَ فِكرٌ وَقيفُ
وإن عكَرَت فالمَرايا ضَلالٌ
سرابٌ تَجَلّى لضَيفٍ ضعيفُ
نخافُ الإلهَ، ولكنْ نُهابُهْ
بفَهمٍ وَعدلٍ، ولسنا سَخيفُ
فلا نَأمَنُ المَكرَ، لكنْ نُقِرُّ
بأنَّ الرَّحيمَ عَظيمٌ وَريفُ
وإنْ جَاءَنا الضيقُ صَبراً
سَلَكْنا
طريقَ اليَقينِ الطويلِ
المَنِيفُ
فإنْ أظلَمَ الدّربُ، في القلبِ
نورٌ
يَهِبُّ كصبحٍ جَميلٍ أليفُ
عاصم الزمان بديع