recent
أخبار ساخنة

.... حَمْدٌ وَشُكر ..... للأستاذ. محمد الدبلي الفاطمي

حَمْدٌ وَشُكر

رَمَضانُ يا شَهْرَ العِبادةَ والهُدى
إنّ الوُجودَ بِما أتَيْتَ تَجَدّدا
عادَ الهِلالُ بِنورِ جُودِكَ ساطِعاً
ويدُ العطاءِ بها الكريمُ تَفَرّدا 
حَمْدٌ وشُكْرٌ في المساجِدِ قدْ علا
عَبرَ الرُّكوعِ وبالسُّجودِ تَوَدّدا 
وإذا القُلوبِ منَ الرّحيمِ تَقَرّبَتْ
كان الشّفيعُ لدى الوَدودِ محمّدا
صَلّوا عليه وسلِّموا بِقُلوبِكُمْ
فاللهُ أكْثَرَ في العطاءِ وأرْشَدا

صوموا تَصِحُّوا فالصيامُ تَقَرُّبُ
وعِبادَةٌ تُحْيي الورى وتُؤَدِّبُ
فترى التّراحُمَ بالعَطاءِ قدِ ارْتَقى
والخَيْرُ مِنْ كُلِّ المَناهِلِ يُشْرَبُ
شَهْرٌ تَجاوزَ بالزّمانِ عُقولَنا
وكأنّهُ في علْمِ المَقاصِدِ مُعْربُ
ضَيْفٌ تُرافِقُهُ المَكارِمُ نِعْمَةً
وبهِ النُّفوسُ بِصَوْمِها تَتَقَرّبُ
طوبى لِمنْ صلّى على خَيْرِ الورى 
نِعْمَ اللّسانُ بهِ الحَشا تَتَطَبَّبُ

عادَ الصّيامُ بما الغَفورُ تَكَرّما
وأراحَ ضائقَةَ النُّفوسِ تَعَلُّما
سُرَّتْ بِمَقْدَمِهِ القُلوبُ وعَبّرَتْ
عنْ شَوْقِها بالباقِياتِ تَنَعُّما 
والصَّوْمُ جُنّةُ صالحٍ مُتَعَبِّدٍ
إنْ قال بَيَّنَ بالهُدى وتَكَلَّما 
تأوي الطّيورُ إلى الحُقولِ شَغوفةً
حَيْثُ المُهَيْمِنُ بالعطاءِ تَكَرّما
والنّفْسُ طائِعَةٌ إذا طَوَّعْتَها 
وفَرَضْتَ طَرْحاً باللُّيونَةِ مُحْكَما

محمد الدبلي الفاطمي
google-playkhamsatmostaqltradent