-( حمقى ورعاع )-
كلما حاولتُ أن أكتب
يندلعُ حريقٌ في بيادرِ الكلمات
تهبُّ ريحٌ هوجاء تقتلعُ البنفسجَ من دمي
أغلقُ النوافذَ والمدى
فتجتاحُني عتمةٌ وضياع
عندما يقتربُ القلمُ من قدسِ الورق
يصيحُ الرعاةُ بين السطور
أيّتها الحِملان والصفحات
الحذر كل الحذر
ثمّة في الأفق ضِباع
مالعمل وكل الصباحات مسجونةٌ
وكل البحار صامتةٌ ضيقة
لا أغاني للموج
وللمدى نهايات
والبدر مختبئ خلف قناع
مالعمل وأنا أسمعُ هدير الصمت يقول
كل الشعراء حمقى
وإمتلاءُ الفراغ يقول
كل الفلاسفة رعاع
ايتها الأمنيات
لانريد ما في خزائنك
نريد فقط
بعض أمان
وبعض ماءٍ وخبز للجياع
زهير علي