إبراهيم الفقى - تأليف/ناصر يوسف عيسى
إبراهيم الفقى دكتور كبير اتولد فى قرية ابو النمرس التابع لحى المنيب بمحافظة الجيزة
فى بدايته كان لاعب تنس طاولة فاز ببطولة مصر وسافر بطولة العالم بألمانيا و حقق نتائج عزيزة
ولما رجع سافر لكندا مع زوجته وبيعترف ويقول انه فى بدايته ماكانش يملك بريزة
اتدرج فى المناصب واصبح مدير لأكبر فنادق هناك وكل ده تم طبعا فى فترة وجيزة
وذاكر هناك من جديد وحصل على الدكتوراه فى التنمية البشرية لأن التفوق فى دمه غريزة
فى ليلة م الليالى تِعب َتعب شديد وبصراحة جاله فى المخ جلطة
اخدوه على المستشفى وكمان كانت حالته ياناس صعبة صعبة
ولما مشى أهله وسابوه كان فيه طفلة صغيرة وعنده راحت طالعة
سألته هو انت متضايق؟قال لها انا خلصان وقالها بكل عصبية
فقالت استحمل يا عمِّى ولازم تقبل بصدر رحب الهدية
وقالت له ده اختبار شديد لك من الخالق رب البرية
وقالت له انا زيك مريضة بس بالسرطان وعندى بكرة كمان عملية
ونسبة نجاحها قليلة جداً جداً ويادوب بالكتير يادوب واحد في المية
ولو ربنا كان عاوز نى العب سلة كان خلقنى طويلة او حتى بنت عادية
لكن خلقنى صغننه ومريضة بسرطان المخ بس على فكرة انا بنت ذكية
وعلشان أألف كتاب اوصف فيه المرض وآلامه للأطباء واعرف البشرية
انه مرض ملعون يضيع النوم م الجفون ويهد الأجسام القوية
وفى تانى يوم ماتت ولكنها عاشت بكتابها اللى اترجم لثلاثين لغة قومية
وتم طبع منه من النسخ ملايين وكمان بيتم نشره بصفة دورية
وفى نفس اليوم بالليل احس الفقى انه من شدة الألم خلاص مش مستحمل
فقام اتوضى وصلى وقال يارب إن كانت نهايتى انا راضى وعجل بها عجل
واتعجب الأطباء لما قام من سريره لأن الجلطة كبيرة فى المخ وماحدش بيقوم منها ويتحمل
ووهب له ربه الحياة يحقق معظم مناه ويخدم البشرية وخلاه فى دنيته يكمل
على فكرة انا خلاص خلصت حكايتى وكلامى له حكمة
إن كل إنسان خلقه ربه فى دنيته لهدف او علشان يقول كلمة
ولازم كل واحد يعرف قيمته ويقدر اللى خلقه عظمة على عظمة