recent
أخبار ساخنة

عرشي العريق ... للأستاذ. عباس ساعد عزام

عرشي العريق 
سلمت يا عرشي ،منبع نفســــي  ..... مرتع لعبي ، مسقط رأسي
ترعرعت بك طفلا و ســرت آمنـــا.....و نمَت بك سواعدي و أخذتُ  درسي
أمالي بك حدّدت بين لعب و مرح.....و بين تسلّق جدار و رمي ترس
و لعبة تراب لطّخت يداي ، و فمّ.... يصرخ لأمّي راية فرحي و عرس
بين حطام القمح و ركاب فرس …..و سنابل حقول و صرير حشرات
و سواقي الماء و البطّ السابح...... و ميول أغصان خضرة بها أَمسي
و لعب من يد الأب الصارخ حبًّا.... تنسيك حبّ لهو اليوم بالأمس
مرّت أيام الصبا بذاك العرش..... و لم أجد من الذكرى ما ينسي
مات الوالدان  و أجدادي و لم يبقوا... سوى صحون البيت بها همسي
فيا سخط الدنيا على ما أبقت  ....  سوى كرب الذكرى و معالم الرّمس
خلت بعدها ديار فما أبقت منها......  عدا الأنين يذكّر و لا ينسي
سلمت يا عرش و سلمت منابر..... تعليمي و معلّمي و مدرّسي
و سلمت جدران بيت سقفه  ....  قرميد أحمر و فرن و فناء أنسي  
و حوش اكتظّت ساحته غنما  ... و مدخنة و قنديل و دلو و طاس 
و شجر سرول يحيط بساحة لعبي..... .و جرو صيد أمني و حرسي.
 ✍️ بقلم: عباس ساعد عزام
google-playkhamsatmostaqltradent