جميلة البشرةِ شقراءُ
محياها طلعة وبهاءُ
أَحَبَّتْنِي بَعْدَ حُبِّي بشقاءٍ
وبِعُسْرِ صدفةٍ وقع اللقاءُ
وعنيدة لكن أحبها .....
.
عاشرتها لسنين فوجدتها
عنيدةً في الرأي بَتْراءُ
وألاغيها فتبدو خَرْصَاءُ
حتَّى قُلْتُ عنها حَمْقاءُ
عنيدة لكن أحبُّها .....
.
حبها ليسَ كباقي الحبِّ
بل هو هَوَسُُ واضطرابُ
ومكابرةُُ في الشَّوْقِ وعنادُ
كُلَّمَا طَلَّتْ، بِمِيزَاجِهَا خَطْبُ
عنيدة لكن أحبُّها .....
.
أَشْعُرُ عَنْ بعدٍ بناقُوسِها
إذ لها في الكلام إصرارُُ
حيث لا تسعفني قولاً
أو مقاماً لمقَالِي يُحْتَسَبُ
عنيدةُُ لكن أحبُّها .....
.
حُبُّها كَمَوْتٍ أوْجُنُونُ
فَيَا لَهُ مِنْ حُبٍّ مُتَقَلِّبٍ
به غرورُُ واستكبارُ
عنيدةُُ لكن أحبُّها
.
ضَنَنْتُهَا لا تُحِبُّنِي
لكنها في الضَّرَّاءِ طَبِيبُ
فقد أرُوحُ غَضَباً
ولا أرى رُوحِي إلا عندها
وقد وَلَّيْتُ للمَضَارِبِ آفلاً
عنيدةُُ لكن أحبُّها
.
تحبني بطبعها رغم عنادها
وهكذا مثليَ بَكَى الشعراء
لا خير في حُبٍّ بالعقل يُدَبَّرُ
بل بجمال القلب يُكْتَبُ
عنيدةُُ لكن أحبُّها ....
------------------------------------------
عنيدة لكن أحبُّها ...
بقلمي: الشاعر محمد العكري ... المغرب