احسنوا الظنون .. تاليف / ناصر يوسف عيسى
تم استدعاء الطبيب الى المستشفى لاجراء على الفور للمريض عملية
وقبل دخول حجرة العمليات نهره والد المريض بطريقة غير مرضية
وقال له لم التاخر وحياة ابنى ف خطر وليه البرود والقسوة وقلة الحنية
لو كان ابنك مكانه ما كنت ابدا تغيب عنه ساعة ولا م الدقايق ميه
فابتسم الطبيب وطمانه وطلب منه الهدوء والدعوة له بسرية
وقال اعتبر ابنك ده ابنى وتعبه كمان يتعبنى وفيه عناية الاهيه
وبعدساعتين بالتمام كاملين خرج الطبيب وبشره وقال له ابنك الآن بخير
وفى لمح البصر اختفى وغادر المستشفى قبل الافاده وكتابة التقرير
فغضب الاب واعتبره تصرف حقير وعاب الرجل فى غيابه لقلة التقدير
ولما علمت الممرضه اخبرته ان ولده توفى فى حادث سيارة مروع وخطير
ومع ذلك فقد تركه ولبى النداء لانقاذ ابنك بدون تردد او تفكير
وعاد الآن لاستخراج التصاريح لتجهيزه و دفنه فى مقابر الغفير
فحزن الرجل للتسرع وندم عل كل اقواله وقرر ان يمسك لسانه ويسلم
حقا هناك قلوب تتالم ولا تتكلم فلا تحكم قبل ان تتيقن وتعلم
ان رب العباد موجود وفى كل وقت يجود و بقدرته يرحم
وعلينا الاستغفار فى كل ليل ونهار والصلاة والثقرب
لربنا الاعظم
