وليد الحاني
بغداد
والنعم ماقصرتوا
————————
٢٩/٠٩/٢٠٢٣
تسألني ان أُلْقِ لها شعرا في الاثير
فناديتُ وقلت اين فرزدق اين جَرير
اين الشعراء اين الادباء الا من نَصير
ينجدني بشعر ليس له نَظير
تكلمني واكلمها من جهاز صَغير
بارقام وحروف اناديها في كل زَفير
فتجيبني بلغَة الاوامر كانها مُدير
وانا المطيعُ لها وبعملي جَدير
أُنفِذ ماتمليه عليه وبما تشير
لترضى وتسعَد في عملها فأنا لها ظَهير
كانها لم تسمع ذاك الصَفير
انه كصوت الاسد بل اشدُ من زَئير
اتت به طائرتي وهي تقلعُ وتَطير
بأَمرها تُحلق وبِوَصلها تَسير
وما ينفث مُحَرِكُها من عَبير
إلا ليَمتزِج َ بعُبقِ رائحتكِ ويلاطف شَعركِ الحَرير
فاصدحي بصوتكِ ولا تخافي فبيدكِ المَصير
وابعدي عنا كل شيء خَطير
فاننا دونك في سقمٍ مَرير
كتائهٍ غريب في مدينةٍ وهو ضَرير
اليوم قد هيأت طائرتي لكِ ووقودها وَفير
فهلمي نبتعد هلمي نَسير
كفانا عذاب قد اشتدت علينا نارٌ سَعير
فلا سند لنا واكثر الناس اصبحوا بلا ضَمير
في دنيا كل شيءٍ فيها عَسير
وأمرنا فيها اصبح كَدير
فمعكِ سأحيا وكاني أمير
ولكِ أنتِ أُحبُ ان اكون أَسير
ففيك اشياءٌ ليس لها في الدنيا نَظير
وصوتك لن افارقه فهو مثير
كل دربٍ اسلكه اراه وَعِير
إلا دَربُكِ فانتِ فيه قمرُ يُنير
نعم انا في هذه الدنيا كَسير
ولكني في بلاويها خبير
فانهضي اني لك نَذير
وتوكلي على الله فهو وحده القدير
وليد الحاني
بغداد
٢٩/٠٩/٢٠٢٣