recent
أخبار ساخنة

صبرا وشاتيلا .... للأستاذ. طلعت كنعان

صبرا وشاتيلا

كلكم قتلة
حتى  الراهب  والزاهد  وشيخ  صامت  كلكم قتله
سقطت  صبرا  بأحضان شاتيلا بدم  ودمع وذكريات.
أولادها  قتلوا  بصمت الصمت.
وانتحر  الألم  على  أبواب  الكنائس  هاربا  من سكاكين الغزاة.
من  صوت  الليل  يئن  الألم على  موت الحفاة.
سقطت  روما  ولم  يكن  للدمع جفون
سوى  أمطار  من  الآهات، والدم  منبع  الحياة ،والخوف.
سقط  الأنبياء  يبحثون  عن  ملجأ يخفيهم  من سيوف  الطغاة  والحاقدين الجدد.
واستباح  الموت  زهور الحياة.
فلا  صوت  يعلو  على  صوت  الموت  سوى  سكاكين تعكس  صور النجوم  وسطوح  من الخشب  والزينكو .
حارات المهاجرين  تتحول  بلا  كلمات  ،بلا  حروف إلى  مقابر للأمل.
وتعود  أسطورة من  دفن  يوسف  على  أيدي  اخوة أعداء.  
في  صبرا  وشاتيلا  كان  الحب  حياة ،وكانت الأسواق  تعج  بأرواح  تنتظر  موعد  الرحيل إلى الوطن.
وكانت زغاريد  الأعراس  هي  موسيقى  تقيس المسافة  بين  المخيم  وطرق  يافا  وحيفا والرملة والقدس .
لم  يكن  الحلم  مطويا،  لم  يكن  الحلم  جثة،  ولا جسد  بلا  روح،  كان  الناس  يرقصون  كي  يقتصر زمن الرحيل.
رحلوهم  إجبارا  إلى  حيث  الصمت  قصة،والحياة  تاريخ  والله  من يحكمهم.
آه لحسرة  الأمهات  يرحلن  بعد  الأبناء بدقائق  ،ولكن  ليس  قبل  أن  يقتلها  ألم  فراق أبنائها.
كان  القاتل جلادا وقاضيا.
كانوا  إخوة بعروبة  لم  تعرف تعريبها وأمة فقدت أوصالها.
وشعوب  أصبحت  عاهة  على  دينها ودنياها.
صبرا وشاتيلا  ، وتل الزعتر  ،ودير  ياسين  ،كلها طريق  واحد.
كلها  معنى واحد.
كلها صوت يناديها.
فلسطين  من  أريحا إلى  يافا  ولن نتراجع.
طلعت  كنعان
  
دفاتر قديمة——
google-playkhamsatmostaqltradent