recent
أخبار ساخنة

أناكوندا ..... للأستاذ. محمد توفيق العزوني

.......... أناكـــــــــــــــونـدا ..........
.
عـناق وليس انعـتاق
هكــذا الحب
التفاف فاستدارة فاحتواء
مغـرم بالإبتلاع
تـلتـوى اللوعة كالأفعى
فالعشق حية
دافئة ـ ناعمة الملمس
مخضوضر لون الأناكـــــوندا
وليس الطبع أخضر
أصلها الأدمى حين ينسل خفية
يندس تحت التراب دسيسة
فالعـرق دساس
بين لطافة اللون
ولزوجة الروح تبدو وتختفى
ـ لازعاتف لا أقدام لا أجنحة ـ
عـلى بطنها تمشى من دون صوت
تعـض ـ حية الخلود ـ ذيلها
من ترياقها ،
لويحـيا الغـرام
لايموت غريمه
أنا التى تطير بين الغـصون
ولى فحـيح غـواية
ورقصتى عـريانة
تدوروتـلتـوى
وضفائرى تـلـتف كل ليل حـول ضحية
أنا الأفعى التى تُدعى ـ شجرة الجنة ـ
فلا تستجدى أيها المحب
الأخف من وزر مغـفرة
فكل سجدة سُدى
ولن يُكـفرعـن ذنب
عن خـطيئة العـصيان
تحت ضوء القمر
أنا وأنت
والهوى شيطانه ثالث
لم نُطع وصايا الماء
قبل الخـروج إلى المطر
ذنب هـوانا من اجله استبحنا
من هواجس الحروف
قصائد العشق المحرم
ضد ـ الكتاب ـ والصلوات
وهذا البياض حولنا
والنور يحض على البراءة
حين اختبأنا
وكان الوقت فى باطن الحية ظلمة
من المعاصي تستجمع المعـنى
فى جوفها نجامع بين مائين
من أجل دميمة
... ولادة أخرى
ها قد فسد الحب فى الارض
هى الحياة من حية
لولبية / متماوجة / دوارة
هنيهة ، وسوف تبصق من فمها
عند مولد الفتنة مسخا
طفلا مشوها
.
نص / محمد توفيق العــزونى

google-playkhamsatmostaqltradent