الغدر
لم تقل أني عابر سبيل
جئتك حاملا كل أثقالي
من ذا يقول أن للوفاء طريق
سلكته غافل و نكرت حالي
استوقفتني النوائب عقل حائر
جرفه القلب وسط الظلالي
قصدت دياركم و أنا الجاني
حين غدوت و لم أكترث بسؤالي
شتان بين جميل النوى أوصاف
و الغشيم بجهله لا يبالي
هي رحى الغدر إحتوت حسرة
هيهات لمن طبعه استغلالي
عجبت للذي و ئد الرحمة
يريد من الود شحيح وصالي
أذل الله ببغضه الخائن
عزاء عبد نعى ذنبه بمقالي
من الشيب تعلمنا نظم القوافي
سترها للأوجاع ظلمة ليالي
و اعتنقت أيام الدهر متناسيا
لطالما الغادر بأفعاله يغتالي