وفي المحراب إذا طافت بنفسي
هموم الكون واضطربت خطابا
وقفت ببابك الميمون أدعو
ونفسي لاتسيغ لها شرابا
مرادي في الحياة كجنح ليلي
وقصدي في الوجود غدا سرابا
وهول الشر يفتك بالبرايا
ويوصد وجهتي بابا فبابا
رجائي فيك يجعلني شموخا
وأشعر أنني أرقى السحابا
وأنفض من غبار الأرض نضوي
وأبني فوق أنجمها القبابا
وتسعد نفختي بلقاء رب
ويعظم شاخصي منكم جنابا
أنا روح ومنك سقيت روحي
فجنبني المذلة والعذابا
بلطفك أستجير وأنت رب
عظيم القدر ينجد من أنابا
أنل نفسي المنى برقي قومي
وخفف عن كواهلنا المصابا
ــــــــــــــــــــ
الطير