& في قبضتي قلم &
فِي قَبْضَتِي قَلَمّ قَدْ صِيغَ مِنْ ذَهَبٍ
وَهَلْ تَظُنًُ بِيَوْمٍ يَصْدَأُ الذًَهَبُ
أنَا وَهَذِي سُيُول الحِبْرِ جَارِيةٌ
بَينَ الصَّحَائفِ كالرَّيْحَانِ تَنْسَكِبُ
لست الّذي لطّخ الإهمال جلدته
وَلَا الّذي منْ سِمَاتي العُجْب والعجبُ
مَا دَامَ رَبُّ الوَرَى بِالنُّورِ أَكْرَمَنِي
لَا العَيْنُ تَغْفُو وَلَا الأَنْفَاسُ تَظْطَرِبُ
هَذَا أَنَا وَحُرُوفُ الضَّاد صَاحِبَتِي
كَأَنّهَا بَلْسَمٌ يَشْفَى بِهِ العَطَبُ
قُلْ لِلْوَرَى هيَ مِرْآتِي وَمَدْرَسَتِي
يَا قَلْبُ هَلْ يَسْتَوِي الإَكْسِيرُ والذَّهَبُ
حَتَّى إِذَا الأَجَلُ المَحْتُومُ بَاغَتَنِي
حَتْمًا سَيَذْكُرُنِي التَّارِيخُ وَالكُتُبُ
يَا سَارِقًا أَدَبِي بِاللَّهِ كُنْ حَذِرًا
لَيْسَ الوَلِيدُ لِغَيْرِ الأَهْلِ يَنْتَسِبُ
تَخُوضُ تَحْتَ قِنَاعِ الفِكْرِ مُعْتَرَكًا
وَتَدًَعِي عَلَنًا مَا لَسْتَ تَكْتَتِبُ
قدْ تشْتَرَى مَا يُرِيدُ القَلْبُ مِنْ مُتَعٍ
لكنّ فكْري أبيًٌ ليْس يستلبُ
سَتَنْتَهِي كهباءٍ لا وجود له
بعد الممات فَلَا صِيتٌ وَلَا رًُتَبُ
بقلمي : عماد فاضل (س . ح)
البلد : الجزائر