(تبسمي )
للهِ درُّكِ تبسمي
لتكون دوائي
للجروح وبلسمي-
والدم للوتين
التي يسري في دمي-
وإن بانت على الشفاهِ وأضاءَ
سحرها أصبحت مائي وزادي
الذي في فمي-
وإن جُدتِ عليَّ بها ما همني
وبنيران العشق بقلبي أن
أضرمي-
حتى الطفل إن رآها
ناجى أُمهُ : باللهِ
عليكِ بحلو اللبن
يا أماهُ أنِ أُفطمي-
والطاعن بالسِن إن هلَّ طيفها
قال لسنين عمرهِ أنّا شئتِ
يا سنين عمري أُخصمي-
بربكِ كيف يكون التغزل بها
حين تعلو الشفاه فهي لوحة
فنان وكلُ أنغمي-
وحينها ستسمعي خفقان قلبي
هو من قال لدقات قلبهِ يا
دقاتي لملمي-
ارأفي بحالي واجعلي
البسمة تنير دربي
وبعذب الكلام لا تكتمي-
وإن أسهبتُ في غزلي
اُنظري إلى مُحيآيّ
كم بدا مشرقًا
ولصدقِ المشاعر أنتِ ستعلمي
لا تزيدي بالتعالي وتعبسي
وعلى أهآتي وأنّاتي
اشفقي ولا تتخايلي وأرحمي-
باللهِ عليكِ تبسمي
فأنت لن تضيئي شمسي
ببسمتكِ
بل ستضيئي قمري وكلُ أنجمي
(د محمد الجغل)