الأديبة د. تغريد طالب الأشبال/العراق
………………………
(كادوا للأمة الإسلامية)من ديوان(كلمة حق في حضرة ظالم)
…………
هي أمةٌ ما ضحِكتْ منها الأممْ
بل خافوا رِفعتها فكالوها تُهَمْ
خافوا منابعَ علمها وعلومها
دستورها القرآن خافوا أنْ يَعِمْ
خافوا انتشارَ ضيائها وبريقها
يُحيي نفوسَهمُ الغريقة في العدمْ
خافوا مبادئها تصيبُ عقولهم
فَتُفيقها من مُدلهماتِ الوَهَمْ
وَهْمٌ على وَهْمٍ ويغشاهُمْ وَهَمْ
شِركٌ وتَدليسٌ وطعنٌ في القِيمْ
جمعوا لِقوَّتِهمْ وصاروا عُصبةً
في الشَرِّ،ترتكِبُ المعاصي في(نَهَمْ)
وتآزروا وتشاوروا وتآمروا
وأتَوا بحقدِهِمُ إلى خيرِ الأممْ
رسموا مخططهمْ لإسقاطِ التُقى
زرعوا عيونَهُمُ لتسقيطِ الهِمَمْ
قد جنَّدوا الأشرارَ مِمَّن جنَّدوا
للحقدِ ألباباً وصادَقوا بِالقَلمْ
قد لَملَموا من كلِّ صِنفٍ حفنةً
كي يُفسِدوا الأديانَ يغتالوا القِمَمْ
جعلوا الجميعَ موالياً لكيانِهِمْ
وكيانَهُمْ قَذِرٌ كـ(نُدباتِ القَدمْ)
جعلوا الجميعَ يطيحُ منهُ حياءهُ
ويصيرُ إمَّعةٍ ولم يخجلْ ولمْ
يرعَ لأعرافٍ ويرعَ لبيئةٍ
حتى رصيدُ الخُلقِ مِنهُمْ ما سَلمْ
قد أسَّسوا مُذ قالوا(فرِّقْ لِتَسُدْ)
أولى المعاهدِ صَيَّروها تَحتَدِمْ
بالغارقينَ بِكُرهِهِمْ لديانةٍ
آلو على أنفسِهِمْ أنْ تَنتَقِمْ
فأتَوا على خيرِ الأُممْ بِدَهائهِمْ
كالوها بُهتاناً بِكَيدٍ قد رُسِمْ