(المتسول)
محمودمطر
متسول يطوف. الأسواق صيادا
تصطاد. عيونه لأصحاب السماحه
لا يطلب منك الأمر مرة وإنما لجاج
و في. طلبه أيضا وقاحه
إذا أعطيته نذرا قليلا ميسورا فعنك
وجهه بضيق وسخيف القول.. شاحه
ولربما تحلطم بألفاظ قبح. ذم فيها
ما كان فيك. من أمر الشحاحة
وإذاأغلقت الباب دونه تعجب ونادى
ياكريم ولم يبدلك صفوه و ارتياحه
أصبحت له وجوه كثيرةفي الشوارع
وأراه دوما متقمصا في كل ساحه
أراه. أمام المساجد. مستغلا يمد
يده للمصلي. في غدوه أو رواحه
أمافي الأسواق فحدث. فتراه دوما
يطلق على الميسور من. بعد رماحه
هذاالمتسول عن.يميني وعن شمالي
فلم يترك لي في تنفسي أبدا مساحه
يداه ممدودتان وأضاق علي نفسي
حتى ضاقت بي سمائي والبراحه
تخلى. عن كل صفات العزة وجمع
في نفسه كل أوصاف. البجاحه
وربما صنع. لنفسه بالتدليس علة
ليكون. للمحسنين أكثرها. وضاحه
ولربما فقأ عينا أو كسر رجلا ليوسع
في شحاذته التعاطف ايضاوالمساحه
فأراه بين الميسورين. يجلس إذا
أخذ من شحاذته في يومه رواحه
لايشرب من الماء المكررمثلي أبدا.
وإنما أمامي يطلب من النادل قراحه
وينظر إليك شذرا. ويستجديك بكل
عزيز ولديه في شحاذته الفصاحه
بجح متبج إذا طلب منك تزجره وما
فيه بكيفه عن زجرك. له أبدا لماحه
يحرجك أمام الخلق ويذم بخلك
بألفاظ ولاتعجزه في ذمك أبداوقاحه
إذا أعطيته. نذرا قليلا. قلبه وأبدى
تعليقا وأدار. وجهه بل وإليك شاحه
لايأخذما كان قليلاوإنما على السمين
ولاعلى غث أبدا هويلقي رماحه
وعرفت من أقراني فيما بعد أنه كان
زعيما وله من شحاذته. أملاك ساحه
هو أميرها وسلطانهايأمر فيها وينهى
وإذازاره متطفل على الفورمنها زاحه
يسرح. الطفل ويأكل من كداه وكل
شيء فيه لنفسه حتى عرضه قد أباحه
اف لك يا شحاذ الخسة والنذاله فلك
نكتةمفضوحة بل وأكثرها وضاحه
لمحمودمطر
