الجشع اصابها بالعمى *** بقلم علي مباركي
سكبت رحيق الورد بعين القدر
فتلببدت اوراقها حكر المطر
ولكم صبت ترنو لعيش بالهجر
وتحولت للهجرة تحت القمر
فكفى صمود القلب إن تاه الفكر
وصبا الجنين برحمها حب الطهر
فتغافلت تتأمل وهج البذر
حتى إذا صدر المنى فيها اندثر
وعلى الأصول تمرردت للظفر
تتحبب خوف اكتشاف الضرر
وتتهجد طمعا على كسف الخطر
ووعاؤها طفل بأحشاء ظهر
يرنو وجودا في الأجل المنتظر
حتى سبت قلبي لحين اصتبر
صبري على رزق غلا واحتصر
في توأم داني بالأنثى والذكر
كانت سعادة تكتمل بالدرر
حان الأجل بسرابيل الخطر
في خلدها طوفان موت قد فتر
ناحت أماق عيوننا دمعا قذر
حتى انتهى بين وطالته الهجر
أيام حزني رامها ستر أثر
حتى مضى عام على ما استتر
قالت وهاذي مريم لك قد تبر
حاذت أخاها يوسف احلا البشر
مرت سنين البعد يطويني الضجر
أسعى للمم الشمل في يوم اقر
حتى الزمان رمى بما لم يخطر
وعلى النقاوة كذبة جالت نقر
جشع أصاب ضمائرا بقذى غزر
علي مباركي
تونس في 12 جانفي 24