recent
أخبار ساخنة

صدق العراف ......... للأستاذ. عادل عبدالرازق

صدق العراف
---------
بقلمي : عادل عبد الرازق
-------------------
سيدتي ...
يا سيدة الشمس التي دوماً تشرق
يا ذات القلب الذي ينبض ياسميناً
وبالفلّ يخفق
يا صاحبة العينين السوداوين الرائعتين
هل يمكن ؟
هل يمن أن نترفق ؟
نبحث في الأسباب
وندقق ؟
نسأل أنفسنا سؤالاً أوحد
من منا ؟
من منا يا سيدتي الذي نقض العهد
وألقى الحب الخالد فوق الأرض
ولماذا الحب الخالد
قد فشل اليوم وقد أخفق ؟!
أنا يا سيدتي لا أتخيل
أنا حتى الآن غير مصدّق
ماذا ؟!
ماذا تقولين ؟!
نفترق الآن ؟!
دون كلام دون عتاب
فجأة .. فصلتنا الجدران ؟!
فجأة .. قد آن الآوان ؟!
عجباً لغموض بلا تصريح
عجباً لجريح يجرح جريح
ما أغرب أن تهمس شفتاك تلك الكلمات !!
ما أعجب ما في عينيك من نظرات
ما أصعب هذه اللحظات
أما هان عليك
يا سيدتي أما هان
أن نبدأ بالفرحة
وننتهي بالأحزان
بالأمس ...
كان يتراقص كل الياسمين
في ساحات الأحضان
واليوم يا سيدتي ..
فرد الخريف عباءته
على كل مكان وزمان
نفترق الآن ؟!
أتعنين حقاً أن نفترق
أم أنك أصابك
بعض الملل وبعض القلق
أتقصدين فعلاً
أن نرمي قواربنا في بحور الغرق
أنا لا أدري
لا أعي
فأنفاسي في صدري تحترق
وصوتي في ثغري
يا سيدتي يختنق
يوماً ما قال لي عرّاف مدينتنا
كذب العشق يا ولدي
حتى وإن صدق
الآن صدقت يا سيدتي
أن العرّاف قد صدق
***
عادل عبد الرازق / مصر - القاهرة
google-playkhamsatmostaqltradent