recent
أخبار ساخنة

بأيَٓ عامٍ تحتفلون .... للأستاذة. بيسان مرعي

... بأيِّ عامٍ تحتفلون ...

بأيِّ عامٍ تحتفلون وأطفالُ غزّة 
بين أنياب الحربِ يُفْتَرسون

وعلى لهيبِ المحْرقةِ الصهيونيةِ
والصّمتِ اللعينِ، يتفحّمون

هُدِمَت البيوتُ بلحظةٍ فوق 
رؤوسِهِم، وهم نائمون 

فبأيِّ عامٍ جديدٍ يا أعرابُ
أمّتي المتهالكةِ تحتفلون

أطفالُ العالمِ بين أحضانِ
الأمنِ والأمانِ يلعبون

وفي بلادِهم، ديارِهم، 
مدارسِهم، ملاعبِهم، آمنون

وأطفالُ غزّة يا قطيعَ
أمّتنا، كالعصافيرِ يُذْبَحون

أطفالُ العالمِ تجتاحُهم التخمةُ
وأطفالُ غزّة من الجوعِ يموتون

فبأيِّ عامٍ جديدٍ يا أوطانُ
العروبةِ والشهامةِ تحتفلون

ماتتْ الانسانيةُ ودُفِنَتْ في 
مقابرِ الخذلانِ، وعَمِيَتْ العيون

وضمائرُكم في غيبوبةٍ منذ
عقود، وأنتم لا تفْقهون

أطفالُ غزّة، رجالُها، نساؤها
شيوخها، وحتّى الأجنّة في البطون

بين مِقْصلةِ الحربِ، وطغيانِ
 العدوّ، وغدرِ الأخوةِ، يُبَادون

وأنتم أيُّها العربُ بلا حياءٍ
على آلامِهم وجراحِهم ترقصون

وبالتخاذلِ والتطبيعِ المهينِ 
وبالصّمتِ القاتلِ تتغنّون 

وبالغدْرِ والخيانةِ والجحودِ 
وبالمُقامرَةِ على أهلِنا تتفاخرون

فتبّاً لكم، ولأفْراحِكُم الكاذِبة
تبّاً لكم على ما تفعلون

وتعساً لكم يا أصحابَ الفسادِ
يا أهلَ الّلهْوِ والفُجورِ والمُجون

رضيتُم الذّلةَ والهوانَ، وعلى 
جُثَثِ أطفال غزّة تقْتاتون

فقولوا لي يا عربان أمّتنا
بأيّ عامٍ جديدٍ تحتفلون

بقلمي / بيسان مرعي
google-playkhamsatmostaqltradent