ضد نفسى
أقــول .. سأعـترف
فأنا اّثم قـلبى
فهل كنت واهم
فـتشت فى السؤل عـن ربى
واّنست فى الشعرنارا ،
كأنى بغـير أرض
بلا أم ، وايام عمرى
كماء عـلى رمل
فأحسب أنى ملأت كفى
لما بين حب قديم وقلبى
أفتش حفنة النور
عن ماء طهور
وفى حبر القصائد
عن كحل برئ
كبراءة الموسيقى
بين العاشقين من الخطيئة
كيوم ولدنا
ويوم نموت
عرايا كلنا فى نقطة
عند امتزاج ـ النون ـ
فى ماء الأنوثة والذكورة معا
لتلك رسائلى ........
شربت من الهوى عسلا زعافه
دوائى من دائه
لورد ذابل بين الورق
حجب عنى ـ العـطر ـ ذاته
فماطعم الحياة من المنية
عند اختلاط الجوع بالبرد
ماالفرق بين حرارة العشق
وظمأ على الحصى
وفى بُعد السمأء عن البسيطة
أين الجمال من الجماد
فى واقع مشوه
فقل لى ...
من أنت ؟
جمالى تجلى هواه بين الله والخلق
أم جمادى على جهل
فلم تستوعب الدرسا
أنا صنم أم صرختى
نُقشت على حجر
أرى بشرا .....
ذباب حثالة من المرضى
ارواحهم علقت \بروائح الموتى
صمغ بأفواههم فى محل مرارة العلقم
أنا إبن الطين
على قدر فجئت
ومكتوب على الجبين
ـ لك فى التهار سبح طويل ـ
جبل سأصعده إلى أمل
وأهبطه بلا جدوى
وطلعة شمس كل يوم
فموعدنا مع اليأس
أنا ابن الظنون
وطفل الدهشة الأولى
تغريبتى ـ فيما لاعـلم لى ـ
وفى معنى الاّخـــرة
من أين يأتى السؤال
علامة استفهام
ليزدحم الجواب
فكل إجابة ضد نفسى
كأنى لست منى
من فوق غيم
سقطت على خراب
موج أنام عليه
فأصحوعلى طنين
لـــروحى نداء
وكل غـرامى عـذاب
.
نص/ محمد توفيق العــزونى
