recent
أخبار ساخنة

لا أحد كأحد ..... للأستاذ. أحمد الشرفي

لا أحد كأحد

الحب في  وجنــات   الزهر  ألوانـا
كما له  في  قلوب  الناس   وجدانـا

لا يزهر الحب إلا في خصاب هوى
مثــل النبـات له   بالأرض   قيعـانـا

الحـب فعل و إحساس  تحـس به
و ليـس قـول له بالقـول  وجهـانـا

الحب نبـض   شعور لا   يحـس به
إلا   فـؤاد   نـقي   مثـل  خلجـانـا

الحـب أسـمى شـعـور بالحيـاة لنا
أتـاحه  الله  كي  نحيـاه   سلـوانـا

بـه نحـس وجـود لا  نـحــس   بـه
في أقـرب الناس منا حيـن يلقانـا

نلقـاه في شخص قد تبعد  مسافته
لكنـه يمـلك   الإحسـاس   أكــونـا

يدنيـه قلبـك لا   تـدري  لمـا و بمـا
وكيف أصبـح في الأعماق سلطـانـا

تحسـه   فيـك  شـئ    لا  تـجـزئـه
من آي   جـزء بجســم كيفـما كـانا

مهـمـا  تـحـاول  أبعـاد   و  إقصـاء
لـه   بـفكـرك   تمثـال   و  ميــدانـا

تـراه   حـولك بـل تلقـاه فيـك  لـه
بـك انشغـال و ذكرى دون نسيـانا

تظـن فيك سواه سيمحو ذكره وبه
تـبقى المتيـم طـول العمـر  أزمـانا

تنـسى عبـور كثيـر فيـك إن عبروا
و ذكـره فيـك  نقـش فوق جـدرانا

تظن نفسك تخلو منه في غضـب
و في خصام و تبقى العمـر ندمـانـا

حـب الحـبيب بحـب صـادق أبـداً
تجـده فيـك و لـو تخـفيـه عنـونـا

من كان في يـده من عشقه طرف
و مـاله شـد   مـن   ود فـلا  كـانـا

حـاول وحـاول و لا تفلت عواصره
مادمـت تقـدر بـادر دون خـذلانـا

للكبـريـاء    حـدود   بالهـوى  أبـداً
ما كـان ذلُُ وصـالُُ  بعـد  هجـرنـا

الحـب إن ضـاع من قلب يحس به
فـلن  يـعـوضـه فيه سـواه  انسـانـا

الله يعطيك قلـب الحـب في هبة
يهديك شخص محب فيك و لهـانا

يعليـك في   عينـه في قلـبـه و بـه
تجـد لغربـة روح  الحـب  أوطانـا

لكل نقـص بشخـصٍ شخـص تكـملة
من خالق الكـون كي لا تبغي أوزانـا

مواطن الروح ليست في لقا جسد
الروح للروح تسـعى قـدر   إمكـانا

للـروح روح لهـا  تسـعى  مشـابهة
فلا تـحاول  لهـا  بالمـنع  بهـتـانـا

فتـكره الـروح فـكـر   منـك تـلـعنـه
على غرور مضى يسـعى لـفقـدانـا

مهما تـحاول لها إرضاء إن فقـدت
فلن تجـد لرضاهـا العمـر وجـدانا

تظـن غيـر هـواهـا  سٓـرّهـا و  لهـا
فيمن تحـب شعـور  ظـل ولهـانـا

أبحث عن الـحب في قلب يبجله
و خـذه مسكـن روح دون نكـرانا

الحـب راحـة بـال المـرء  يسكـنها
فيه المشاعر و  النبضـات سكـانا

ما كـل قلـب بمـن يـأتيـه   متفـق
حتى و لـو ظن وقت جنبـه  لانـا

يبكي دماً إن رأى مـن كان يعشقه
في غيـره صـار   حين بصـده بانـا

لا يـُطّلبُ الشئ إلا   حـين نفقده
نرى له قيمـة   من  بعـد   فقـدانـا

ترى بأنـك في وقـت   على  سعـة
و. في غنى عنـه لكـن  ذاك شتـانا

الوقت قـول سيـبقى لن تحس به
في حال وقتك إن اصررت هجرانا

فـعـد إلى موطـن  بالعشـق  تألفـه
و لا    تهـد   بروح   الـكبر  أركـانـا

إن الـذي راح لـن تلـقى لـه   عوض
في ظلمة الليل ما للشمس سلطانا

بقلم
أحمد الشرفي
google-playkhamsatmostaqltradent