( على الطريق )
محمودمطر
بكى. الصغير يبغي قطعة الحلوى
فرق. قلبي. لحال الصغير وانفطر
ووقفت الأم حائرة كيف تلبي مطلبه
وخاطر المسكين أمام العين ينكسر
حاولت. أخذ. الصغير عنوة فتشبث
في الأرض. وأمعن بحلواه النظر
فوضعت المسكينةيدهافي. المخابي
عسى يسعفها وينصفها بالنقد. القدر
لكنها خرجت صفر اليدين فمخابيها
من غلاء. الأسعار في خواء قد صفر
فوقفت. تبكي لحاله ولعجزها فكيف
تلبي حاجته ولعنت أمامي أيام الفقر
وتجلت أمامي الأمومة كلها وتجلى
الحنان في أنصع وأبهى صورةللصور
حين تحدرت دمعاتهاتترى وبدت و
كأنهامن نشيج في القريب ستحتضر
وتوالت. دمعاتها. والطفل يبكي
وكلاهماكان الدمع من مقلتيه كالمطر
فرق قلبي لحال الصغيروحالها وكيف
لا وحالمهما. يرق. له قلب من صخر
فمددت يدي لإسعاد الصغير فتمنعت
وعين الطفل كانت في رجاء تنتظر
فوافقت أم الصغيرعلى مضض وبعزة
لكن كانت حزينةوأيضاكسيرة بالبصر
ورأيت. حينما. أرضته كأنما الدنيا
بيمينهاأوأن عزيزامن غياب قد حضر
ومضت. لحال سبيلها والطفل ينظر
لحلواه. وكأنما على الفقر هو منتصر
فلعنت الفقر والتاجر المنحوس الذي
لحلوى الصغير عزها و أغلاها السعر
وشكرت الأمومة وعرفت لم رفع الله
قدرها لما أمعنت. في. الأمر الفكر
لمحمودمطر
