recent
أخبار ساخنة

وما قبل الحوار ... للأستاذ. جاسم محمد الدوري

وما قبل الحوار

                      جاسم محمد الدوري
     
أيا أنت َ.....
حين َ تقرؤني كما تشاء ُ
في الليل ِ
أو في وضح ِ النهار ْ
أكتبني قصيدة ُ شعر ٍ
وقبل َ أن نبدأ الحوار ْ
تعال َ أعرفك َ بنفسي
فلربما تأخذك َ الظنون ُ 
وتغرق ُ في بحر ِ الأسرار ْ
أنا ذاك َ الساكن ُ
مذ ْ كنت ُ طفلا ً
بين َ اضلاعك َ
كالؤلؤ ِ وسط َ المحار ْ
ادغدغ ُ أوصالك َ
وأُناغيك َ بكل ِ ود ٍ
يحملني الحنين ُ اليك َ
ومن طلعك َ كنت ُ أغار ْ
يا أنت َ.....
يا من رسم َ البسمة َ
فوق َ شفاهي
وعمدني حرفا ً عربيأ ّ
بين َ الأسفار ْ
أنا......يا أنت َ
مثل َ أبجدية ِ الحروف ِ
تأخذني الرغبة ُ
بين الحين ِ...والحين ِ
قمرا ً بين َ الأقمار ْ
فأراك َِتسبح ُ
وتكحلُ المكان َ
وأنت َترقص ُ كالفراشة ِ
فوق َ الأزهار ْ
وتزرع ُ الحب َ
هنا.......وهناك.ْ
أنا ما زلت ُ أراك ِطفل ً
يهدهد ُ بالغناء ِ
قرب َ عتبة ِ الدار ْ
وكنت ُ ارقب ُ
طلعتك َ الجميل ُ
وأنت َ تضحك ُ بشدو ٍ
من خلف الأنوار ْ
فأنت َ كنت َ لي املا ً
صعب َ المنال ِ
لكني لم أيأس ْ ابدا ً
ورحت ُ أرسمك َ حلما ً
يطاوله ُ الكبارُ قبل َ الصغار ْ
فأنت َ..........أنت َ 
يا أنت َ لي وطني
الذي أستظل ُ بظله ِ
يوم َ يطول ُ الغياب ُ
وتبعد ُ الديار ْ
ويصعب ُ اللقاء ُ بيننا
هناك َ......هناك َ
في  ساعة ِ أنتظار ْ
google-playkhamsatmostaqltradent