_ طفح الكيل _
طفح الكيل وبلغ السيل الزبى
فما عاد الغزيُّ يحتمل أصناف الردى
مارسوا ضده التآمر والخيانة إلى أبعد مدى
سكتوا على الظلم وما رأوا من أنواع الجوى
صمد المجاهدون وصبروا وناموا على اللظى
وأظهروا بطولة فريدة حتى أصبحوا مثلاً يحتذى
وأذاقوا عدوهم كل أنواع الردى
يعيشون اليوم أيام الصحابة وأيام الفدى
بصمودهم كشفوا المنافقين ممن كانوا يدَّعون الهدى
يا لهم من فئة آثرت الآخرة على الدُّنا
لقد علمونا كيف تكون التضحية والفدا
وضربوا لنا مثلاً كيف تكون البطولة في ساحات الوغى
فليخسأ المطبعون ممن ارتضوا الذلة والهوى
رباه سدد رميهم وادحر عدوهم إلى مهاوي الردى
(( غازي جمعة ))