جُنَّ قيسٌ
عِطرُكِ الفَوَّاحُ قَد أَلهَبَ الحَنَايَا
رُبَّ عِطرٍ كَسِهَامٍ أَو شَظَايَا
...
أَلهَمَتنِي نَسمَةُ المَعنَى وَلَكِن
فِي دَهَالِيز ِمَعَانِيهَا شِكَايَا
...
في لَيَالٍ بَاذِخَاتٍ قَد رَوَتْ
شَهرَزَادِي مِن حَنِينِي حَكَايَا
...١
...
كَم عَمِيدٍ صَارَ يَهذِي مِن جُنُو
نٍ و بَعضٌ مِن جُنُونِي ذُو مَزَايَا
...
جُنَّ قَيسٌ أَينَ لَيلَى يَا لِقَلبِي
نَارُهَا قَد أَحرَقَتْ كُلَّ الحَشَايَا
...
مِن هُيَامٍ أَصبَحَتْ آهَاتُهُ
فِي قُلَيبِ الوَجدِ حَرَّى بِالرَّزَايَا
...٢
...
فِي سُوَيدَاءِ فُؤَادِي جَلَسَتْ
تَبتَغِي مِن عَاشِقٍ أَسمَى الهَدَايَا
...
ثُمَّ قَالَتْ لِي أَنَا أَهوَاكَ هَوًى
لَم تَصِف شِدَّتَهُ إِلَّا المَطَايَا
...
أَنتَ رَوحٌ سَكَنتْ رُوحِي أَنَا
أَنعَشَتنِي فِي صَبَاحِي وَمَسَايَا
...٣
...
هَمَّ قَلبِي لَكَ شَوقًا لَيتَنَا
فِي ذُرَى عَرشٍ نَجنِي الخَبَايَا
...
كُلُّ بَيتٍ فِيهِ شَكوَى عَاشِقٍ
رُبَّ لَيثٍ لَم يَصِد رِيمَ البَرَايَا
...
بَسمَةٌ مِن ثَغرهَا أَودَتْ بِنَا
رُبَّ صَبٍّ سُلِبَتْ مِنهُ العَشَايَا
...٤
...
بقلم الشاعر العصامي
مداحي العيد الجزائري
.....جديد معتمد