recent
أخبار ساخنة

أطفئي نار الحطب ..... للأستاذة. شادية محمود دحبور

اطفئي نارَ الحطب
هيا اطفئي النارَ ولاتضفي عليها من حطب
من نارِ قلبيَ ارويها 
كي يشتعلَ فينا الغضب
إنما الأخشابُ تنفعُ في الصناعةِ والعمار 
فخسارةُ ان تبتلِعَها نارٌ
يعلو فيها اللهب
إنما البشرُ منهم من يستحقُّ أن يُشعلَ به بدلَ الحطب.
قد باعوا ضمائرَهم
أو جمَّدوها،
أو نَفوها إلى عالمٍ
 لايعرِف مَعنى الغضب
أو ربما واروها الثرى
وقرأوا عليها تعاويذَ البلادةِ والجمودِ والعطَب
 وسجلوا أسماءَهم في قائمةِ جُندِ مسيلمةَ الكذِب
وعليها أقاموا حلقاتِ رقصٍ وطرَب
ايا ابنتي لانريدُ طهيَ حُلْمِنا على أنقاضِ قلوبٍ أنهَكَها التعب
باتتْ تئنُّ من المواجِعِ والهُمومِ وهذا أدنى ما ارْتُغِب
أمعاءُ خاويةٌ تهوَى الطعامَ وكم تُلِحُّ في الطلب
الجوعُ يلتهمُ حَشاهم 
وتطحنُهم رحاهم، تفتِّتُهم إربًا إرب
لكن؛ لا من مجيبٍ
رغم النحيبِ وألوانِ العتب
لاقلبَ يحنو، لاروحَ تحمِلُ من زادِ الكرامةِ
وكأنها كوبُ هَمٍ زالَ وانْسَكَب
تعلو بِهم صرخاتُهم فأبدًا لاعَجَب 
وتذوبُ حناجِرُهم ومايسمَعُهم مَن يُسَمُوا بالعرَب
كُفُّوا عن الصمتِ المُكَبَّل بالخُنوعِ بلا أدب
كم من خِرافٍ على موائدِكم وشُواءْ
كم تتزين نسائكُمو  بحُليٍ من جواهرَ وذهب
لاتعصروا أمعاءَكم من أَجْلِهم، أبدا فما عليكُم من عَتَب
فإنهم لَهُم إلهٌ منقِذٌ هو خيرُ رب.
شادية محمود دحبور
فلسطين
google-playkhamsatmostaqltradent