خروج آمن ...
سأخرجك مني ، الخروج الآمن
و أنا على ما أقول الشهيد الضامن
و سأبصم بالمياسر و الميامن
يا من تشعل النيران بداخلي و تسعرها
يا من تبلل خواطري و تكسرها
يا من تخلف عهودك و تنكرها
هيا أيها الشادن ...
وطنتك في كناس قلبي أعواما
سقيتك الحب كؤوسا مترعة
و بعتني سرابا خلبا و أوهاما
في كناس قلبي ، أسكنتك
و أحضرت النجوم لمرضاتك أجراما
و صروحا قلاعا لحراستك أهراما
أيها الشاطن ...
يا أيها الخائن ...
أنا الأقدار حلبت أشطرها
كؤوس غدرك أمامك أكسرها
كنت لك الخادن
في أيكتي ، عشت حياتك متطامن
كنت مليكي ..
و كنت لك الخادم السادن
أخرجك الآن ، من حياتي ، خروجا آمن
و إن فكرت في الصفح عنك
سأقول للناس : " ذاك الذي كان يوما علقي
الرجوع إليه ، إعجاز ثامن ... "
أيها الشادن
لا تعتذر ، و لا سيناريوهات لي تبتكر
صن الود الذي كان بيننا كائن
لا تخاتل من خبرت غلوائك و لا تهادن
أنا في الحب ، إمرأة ، من الزمن الغابر
إمرأة ، إذا ما وثقت في رجل
تسلم له الروح ، تفرد أجنحتها و تغامر
آمرأة ، إذا ما أحبت رجلا
أشعلت أصابعها مقامر
و اعتلت صهوة الاندفاع من أجله
ركبت أمواج المسامر
أنا إمرأة ، إذا ما اندحرت
أفلتت من يدها أشطان الحب
و لعنت الخبايا و الكوامن
و أخلت سبيل الرجل
و وعدت بخروج آمن ...
صابر بان ( تونس )