يا مركب الشوق .... للأستاذة. مشاعل أحمد

لولاهم ما عرفنا الله

من قال يظهر في اقوالهِ الخرفُ

وقاتلُ النفسِ بعد اليأس يعترفُ

كابن البراغيثِ لمّا قال قولَتَهُ

أصابَ نفسكَ من رؤياهمُ القرفُ

تميمُ أقصر فإن الناس قد علموا كما تزلّفتَ، ما قامت به النَّجفُ

ياأنت أنت وهم صنوانِ قد قَتلوا

همُ الحسينَ وانتَ القاتِلُ الصَّلِفُ

إذ كاتبوه ولما جائهم غدروا

وأنتَ بالغدرِ يامأفونُ تتصفُ

فما اتّصفت بوصف المؤمنين ولا

ماثلت هيئتهم بل أنت مختلفُ

فالوصفُ والشكلُ عن ماسونَ تأخذه

أما اعتقادك زنديقٌ ومُنحَرفُ

سائل دمشقَ وسائل صخر مسجدها

عمن بناه ومن بالعدلِ قد عُرفوا

ومن على الأرض سادوا لا ينافسهم

من ساكني الأرض أسلافٌ ولا خَلفُ

تحملوا الدعوة الغراء وانطلقوا

بها دعاةً ومن بحر الهدى اغترفوا

كانوا على الهدي أعلاماً وقد نقلوا

هدى النبيِّ وما زادوا ولا حذفوا

 فازدانتِ الأرض عن علمٍ بما نقلوا

ونورُ هديِ كلام اللهِ ما أَلفِوا

وعلمونا بما قالوا نتابعم

وإن همُ وقفوا لا بد أن نقفُ

لولاهم ما عرفنا الله خالقنا

وإنما بنعيمِ الله نعترفُ

أخبر تميما بما قالت لنا الصحفُ

قد جانبَ الحقَ فيما قالهُ الخَرِفُ

حبيب شلال الفلاحي الحسني