طوفان الأقصى
دع الأحزان في أعماق ذاتك
دع الأوجاع لملم جراحاتك
دع الدموع دعها في مآقيها
تحلّى بالغضب فالغضب مفتاحٌ
لمنجاتك
فلولا الغضب ما تحرّرت اوطانا
ولا فاض طوفان أقصانا
تمرّد ثر على السجّان كالبركان أغرقهم بنيرانك
دع الطوفان يجرفهم
لمستنقع خطاياهم
تجلّد واصطبر أخي
فإن النصر قادمٌ
ورب العرش يرعاكم
دع البكاء كفكف دموعك
واحمل السلاح في كفّك
أعِد حقّك
أعِد أرضك
أعد حقّك المسلوب بالقوة
فإن الحقّ لا يعود والسّيف في الغمدِ
ولا السلام ولا الخضوع يوماً سينصفك
فثر أيّها الصامد بأوطانك
على سجّانك
من الأعراب لا تنتظر نصرك
ودعهم في سباتهم
دع الأعراب نائمةً
على سرير جلّادك
كبائعة اًالهوى تشرى
لليلةٍ بلا خجلِ
هم العراة من شرفٍ
يخبّؤن عهرهم بغربالٍ من الجبنِ
تناديهم ومن يسمع ندآءتك
فهم صمٌّ وعُميٌ عنك كالاصنام كالدمى
يحرّكها بضرب السوط سيّدها
وإن نطقوا رصاصٌ يخترق صدرك
لإسكاتك
نعم أصمت
فصوتك عورةً أمام سيّدهم
فلا تنتظر من عبدٍ يحرّرك
لقدماتت ضمائرهم
وصوتك صار عورةً
سيزعجهم سيوقظهم
فلا تبكي ولاتصرخ
فلن يسمعك من كان في اللحدِ
فحكّامنا سيوفهم صدأت
على جدران ذلًهم
و ُسفِكَ ماء وجههم
على بلاط قيصرهم
لقد ماتت شهامتهم
وما من أحد يحييهم
على أنغام الرصاص سيّدي أطرب
فصوت العرب لن تسمع
ولن تسمعْ
فمن ذلّه الكرسي
محالٌ أن يداوي جراحاتك
فطبب جرحك الدامي
بصبرك واصطبر على معاناتك
فلا سواك في الخندق
يدافع عن حمى أرضك
فمن غيرك
يدافع عن الأقصى
حمى الرحمن من بعدك
حماة الأرض يا أشراف أمّتي
أيا صفوة الله
على أرضه
لقد ربحت تجارتكم
وخسأ الغاشم المحتل
أدهم بصول
الأردن