نُعامَلُ كالعبيد
ألا عودوا إلى أكْلِ الشّعيرِ
كما فعلَ الكِبارُ منَ الحميرِ
فقدْنا عَزْمنا أدباً وعِلْماً
ولمْ نَقْدِرْ على ضَبْطِ المصيرِ
أقَرَّ الغَرْبُ فُرْقَتَنا انْتِقاما
لنََبْقى كالبَهائِمِ في الأخيرِ
ألمْ تَرَ أُمَّةً أمْسَتْ شُعوباً
فزادتْ في الشّهيقِ وفي الزّفيرِ
تَقَطَّعَ وَصْلُها فَغَدَتْ حُدوداً
وسيقَ الرّافِضونَ إلى السّعيرِ
يُرادُ بِنا الخُضوعُ إلى اليَهودِ
لِنَبْقى في الحَضيضِ مِنَ الجُمودِ
نُعامَلُ كالعبيدِ بلا احْترامٍ
ونَرْحَلُ بالرّصاصِ مِنَ الوُجودِ
وإنْ نَحْنُ انْتَفَضْنا أوْ عَصَيْنا
سَنُقْبَرُ في المعاقِلِ كالقُرودِ
وهذا عَمَّقَ الإذْلالَ فينا
وكَبّلَنا بِسِلْسِلَةِ القُيودِ
سَنَبْقى في مَواطِنِنا نِعاجاً
يُدَبَّحُنا صَهاينَةُ اليَهودِ