نُرَقِّعُ
تَراكمَ فَوْقَ أحْرُفِنا الهُراءُ
وفي لُغَتي يُحارِبُنا الغَباءُ
أرَدْنا أنْ نُعَلِّمَ فانْحَرَفْنا
وقَدْرُ الجِدِّ يَعْكِسُهُ الأداءُ
ألمْ تَرَ حالَنا أدَباً وَعِلْماً
تَوَغَّلَ في مفاصِلِهِ الهُراءُ
نُرَقِّعُ في تواصُلِنا المعاني
ونَحْسَبُ لَغْونا نِعْمَ الغِناءُ
كأنَّ سَماعَنا أمْسى لَقيطاً
وفي قَنواتِنا انْتَشَرَ البَغاءُ
أسأْنا للقراءَةِ والكِتابهْ
وجَرَّدْنا الحُروفَ مِنَ الإجابهْ
كأنّ عقولنا هَرِمتْ فأمْستْ
تُقاومُ في الفراغِ وفي الرّتابهْ
ونحنُ كما نرى أسْرى انْحِطاطٍ
تُحيطُ بنا الوساوِسُ والكآبهْ
هَبَطْنا باللّسانِ إلى حَضيضٍ
فَفَرّتْ مِنْ تَفَكُّرِنا النّجابهْ
وهذا الحالُ جَرّعنا المآسي
فطَلّقنا القراءةَ والكِتابهْ
محمد الدبلي الفاطمي