recent
أخبار ساخنة

الربيع حتماً آت ...... للأستاذة. كاميليا أبوسليم

الربيع حتما آت 

كلما ارقني الرحيل..
أهرب من نفسي إلى نفسي ..
اخلد  في عرين الذكريات  ..
أعود  إلى  ما وثقته الروح..
اغفو لحظة
احط على ضفاف نهر ثقيل...
ضفافه اطل  عليها الحزن والندم ...
الشمس ودعت مكانها واطفات  نورها ...
وحمامة بيضاء تذرف دمعا على عشها الضائع ..
فهل تحيي الدموع ما اقترفه الغدر ..؟!
داعبت الريح عشها ثم غدرت به 
دهسته وكتبت على  ضفاف النهر قصة
خطت حروفها بدم ودموع 
موج اثر موج ..
ونهار يمزج باصابعه جدائل الليل 
وبقيت  الحمامة تذرف الدموع
قتلوا فيها حلما جميلا...
ترجمته  إلى عش بسيط .  
يحتضن صغارها...
 ولكن العش رحل مع الريح   
وتوارت هي تحت الشمس ..
تحفر في الأفق  وتنادي .. 
ايا سرب الحمام 
ألم تسمع همسي
الممزوج بمر الخوف ..؟!
يا أيتها  الطيور الراحلة
اخبري سرب الحمام عن حالي
واساليهم 
لماذا جفت دموع المطر؟
من هم اللذين يشنقون رغبتي في الوجود ..
اساليهم  عن صغاري .. 
قولي لهم اني هنا
لن أغادر.. لن اهاجر 
وان أصنع  عشا آخر
ليس بالأمر  المستحيل 
فالخريف مهما طال فهو زائل..
والربيع  حتما آت ...
فما خلق الربيع الا ليستعيد 
ما اقترفه الخريف ...

بقلمي كاميليا أبوسليم
google-playkhamsatmostaqltradent