السلام عليكم احبتي في الله .
/ وسادتي /
سئلت يوما عن صمتي
و قلة حواري
سؤال ، ما كان ببالي
و لا خطر بأفكاري
قلت ايها السائل لا تنتظر
مني جوابا يخص ذاتي
و يتعلق بأسراري
لا أنت و لا غيرك يمكنه
معرفة ما بداخلي ساري
إلا رب العباد ، عالم الغيب
هو بكل شيء داري
و كذا وسادتي ، التي تشعر
بما يشغل أنظاري
أدركت أنها تحس بهمسي
و بحجم أكداري
من عليها أحكي همومي
ليلا و بالأسحار
دموعي معبرة تبللها
عليها تنزل كما الأمطار
وسادتي ذاك الثنائي
المتدحرج مع أعماري
السارق منامي و أحلامي
و السبب في إلهامي عند
نظم أشعاري
على الدوام ترافقني ، تحد
من حرقة ناري
وسادتي إن تغير شكلها
و اختلفت في الإبتكار
ما تغيرت صفتها ، لا في
النظر و لا في الأدوار
دورها في الأنس مستمر
من المهد الى الكبر
من منا ينكر دور وسادته
خاصة عند إفشاء الأسرار
عليها رأسي يجد راتحه
لما يفرغ ضغط أضراري
عناقها طمأنينة و سكن
و صمتها بئر لأسراري
عبد المولى بوحنين
*المغرب*