recent
أخبار ساخنة

واحَرّ قَلْباهُ .... للأستاذ. محمد الدبلي الفاطمي

واحَرّ قَلْباهُ

رُدُّوا الحَياةَ إلى الإنْسانِ يا عَرَبُ
فالإنْسُ للْقِيَمِ الحَسْناءِ يَنْتَسِبُ
ضاقَتْ بِكُمْ سُبُلُ الإصْلاحِ في زَمَنٍ
جُلُّ الشُّعوبِ لِنورِ العِلْمِ تَنْجَدِبُ
تَبْني العُقولَ أساساً في مواطِنِها 
وبالكفاءَةِ والإلْمامِ تَقْتَرِبُ
ونًحْنُ قَوْمٌ هَجَرْنا العِلْمِ فانْحَرفَتْ
بنا النواصي فضاعَ العِلْمُ والأدبُ
واحَرَّ قَلْباهُ مِمّنْ قَلْبُهُ عَصَفَتْ
بهِ النّوائبُ والأسْقامُ والكُرَبُ

لا يمْتطي العَصْرَ مَنْ لمْ يَصْنَعِ الأثَرا
ولا يَجوبُ السّما مَنْ قدَّمَ الحَذَرا
وأنْبَلُ النّاسِ في الإنْسانِ مُجْتَهِدٌ
بالصّدْقِ يَعْملُ في المَيْدانِ مُقْتَدرا
وأكْثَرُ النّاسِ بالإلْمامِ مَعَرفةً
منْ أسْعَدَ الغَيْرَ والأحْياءَ وابْتَكَرا
تُمْسي العُقولُ بنور العِلْمِ ناضِجة
فتَصْنَعُ العصْرَ والإنْسانَ والقَدرا
أمّا القَذارةُ فالأزْبالُ مَوْضِعُها
ولا يُقالُ عِثارُ العَقْلِ إنْ عَثَرا 

بقلم:محمد الدبلي الفاطمي
google-playkhamsatmostaqltradent