وامتدت فتوحات العرب للصين
منطلقة من دمشق وبغداد
واجتازت كل البلاد
وغلبت الفرس والرومان
وكل عباد الأوثان
وارتد العرب لعبادتها
ارتدوا من زمان
وعبدو المليك والرئيس
وجعلوهم محل تقديس
وهم ليسوا كذلك
فقد اودوا بنا للمهالك
وتفرغوا للقتال
ومن يتفوق في النزال
ومع العدو طبعوا
ولسوء فعلتهم ما وعوا
فقد تحالفوا مع الشيطاين
وضحوا بأراضي فلسطين
لايهم إن كانت معراج الرسول
أو درعا لملكهم المهزول
لا يهم إن كانت أرض المحشر
أو كانت أرضا للمنشر
لأنهم لن يحشروا
بل يفنون كالدواب
من بعد أشد العقاب
وبعد سكنى القصور
المترفة ذات القباب
سيلحقها الدمار الخراب
إذ دمروا بلاد الشام
واوصى الرسول ببلاد الشام
بأنها أرض الرباط
يؤمها المرابطون
وهم خير العباد
وجاء ذلك في المسانيد
وجاء ذلك في الصحاح
فسحقا لأهل الانبطاح
يوم انحدروا للأسفل
لمنحدر ليس له قرار
وقد ركبهم العار
ركوب القرد للحمار
وهم أقبح منهما
في الصوت وفي الشكل
منذ البدء إلى الأزل
والآن اسكت وأكتم فسامحوني
والعوض بسلامتكم .
الشاعر:- فضل محمود أبو النجا