وتمضي بنا الأيام كالسهام
تمضي مسرعة
ليس للخلف لكن للأمام
ولا تحمل لنا الأفراح
بل وقع كوقع السهام
بل أشد
أشد منها في الإيلام
ليس للحظة عابرة
تمضي وتزول
بل نستمر على مدى الأيام
ونحن نمضى مثلها
إلى حيث لا نعلم
وإلى حيث لا ندري
إلى أين النهاية
وإلى أين المقام
نطلبه يمينا قلا نجده
نطلبه يسارا فلا نجده
أين اتجهنا لانجده
قد نجده حين نأوي للفراش وننام
ولكننا لسنا ننام
وإذا نمنا لسنا نصحوا
إلا على الحروب والهزائم
واجترار الذل والسقم
لقد رضعتا الحزن
وانفطمنا على الألم
أكثروا من مداد الحزن
ليسجل اليراع
ألسنا نحن من لحم ودم ؟