اشتاقُ اشتاقُ ، أعشقُ لمعَ الأحداقِ
اتلهّفُ ، ألبِّي نداءَ الحبِ
أنشرُ في الأرجاءِ نارَ الأشواقِ
في دعوتِه أتسقُ وإليه أنساقُ
يا قلبَ الحبِ ، بين يديكَ ، هأنذا
طريحاً ، صريعَ حنينٍ ،
هدَّني الشوق والجفا والفراقُ
متى عساها تنزاح جبالُ البينِ
متى نقوى على قهرِ النوائبِ
والمشاقِ
قد أشكلَ الفراقُ واستعصى علينا التلاقي
ننوءُ بما تحِنُّ إليه الأنفسُ وتهفو و تشتاقُ
أتشتاقُ مثلي أتشتاقُ
لذهولٍ وإندهاشٍ
لبريقِ عينٍ ، واحتباسِ أنفاسٍ وللحبِّ إحقاقِ
لاتساعٍ في دائرة الشفاهِ والأحداقِ
لتسارعِ نبضٍ ، ولوقيدِ أشواقِ
في العينِ والخدينِ والصدرِ والساقِ
لإمتلاءٍ وإحساسٍ بالنفسِ تحلقُ في الآفاقِ
للاستواءِ في رواقِ نهدٍ حارٍ
بالندى والعطرِ دفاقُ
يدعوك برقةٍ لطولِ عناقِ
لمحاقٍ في حضنٍ يطويك
لشدة إلتصاقٍ وإطراقِ
***
ثباتٌ واشتياقٌ أنا ، اشتعال حنين
وغليان أنا
واحتدام مدارات بالأشواق تتجمد وتراق
بلا توقف أو إطراق
لا يفصلها ولا يُفككها ولا يطفئها
إقتراب أو فراق
مسكون بالحبيب أنا ، إن قرُبَ أو غابَ
أو وجّهَتْهُ الأقدارُ في غيرِ نطاقِ
وإن استبقته تائهاً ، أو أودعته
داخل أو خارج اليومي
دونما حبٍ ولا رفاق ولا وفاقِ
هيامٌ في الحبيب أنا
لا يصرفه ولا يلفُّه ذهابٌ أو إياب
ولا تقلل حدتَه الحياة بما فيها من شقاءٍ وشقاقِ
أثمة طيرٍ يقوى على حملِ فيضٍ في الأشواقِ
إلى من توقي إليه ضَيَّقَ في مَرْآيا الآفاقَ
أثمة طيرٍ يأتي بالحبيبِ
يُطفئ اللهفةَ واللوعةَ وما تراكم
من نارٍ في الصدرِ والأحداقِ
أيا حنينَ العشاقِ أثمة سبيل تدركنا ؟
نكادُ نتلاشى دون تلاقي .
عبدالعزيز دغيش في ديسمبر 2011 م
#عبدالعزيز_دغيش