السلام عليكم احبتي في الله .
/ تلك الدار /
في ليلة مقمرة ، عاد بي
إلى الوراء قطاري
فبرزت محطاته صافية
كما صفاء الأقمار
من بينها دياري ، نقطة
انطلاق مساري
إلى هناك أدى بي خيالي
و حنيني إلى الأوكار
فنزل بي وسط مباني عبارة
عن ركام من الأحجار
و لما جئت الأطفال و أنا
لست داري
وقفت أبكي و أرثي ذكرى
من تلك الدار
أين التي كانت ، تعد في
السكن من الأخبار
تهدمت و سقط بنيانها
حتى غابت عن الأنظار
راح صاحبها الذي ، كان
في الجوار جاري
ما عرفت يوما ظلمه
و لا أحس يوما بعاري
أين اختفى و أين أدت
به موجة الأقدار
أما أيقظته الذكريات أما
هزه الشوق إلى الديار
أفشل ام هان العظم منه
أو تقدم في الأعمار
أنسي ما دار من حوار
و تبادل الأسعار
رغم هذا يا أطلال ، لا
زالت الصورة حاضرة
و باستمرار
كيف أنساك و أنت المسقط
به تعلقت أفكاري
كيف أنساك و فيك نمت
طفولتي و فيك دفنت
أسراري
عبد المولى بوحنين