recent
أخبار ساخنة

... الوداع الاخير ... للأستاذ. زين صالح

الـــــــوداع الأخير 

ودعيني يا منية القلب ،  ودعيني ،،،
أرسميني عشقاً على جدار السنين،،،
أرسيت قواعدي بالهجر مفارقاً ،،،
لا جمال المظهر ولاثغر المبسم سيثنيني ،،،
قد قلت لا لألف مرة ، لا يغرنك  ،،،
جمال فتّان والعيون لا ، لن تغريني ،،،
ما بال القميص ، وحكايا الزمان ،،،
قد ّ من دبر ، ففضح أسراراً تعنيني ،،،
الشوق يملأ كؤوس الشر في قوم ٍ ،،،
يهيج الغرام في نفوسهن شغفاً ، فيبليني ،،،
أتذكرين قصة الفتى الذي تاه صباه  ؟
أقرب القربى إليه السوء قد فعلــــوا ،،،
صدقينـــــي ، صدقينــــي ،،،
نعود للقميص ثانية كيف رده بصيرا ،،،؟
والصبر قد مرّ  عليه الصبر ، فأرداه ،،،
فبات الزمان شهيداً للوقاحة بكذبٍ ، 
ولا بات كيدهن من روائع الدهر يحنيني ،،،
كنت قد ناديت من أفقٍ ، ألم ّ بيّ وجعاً ،،،
يا أخت الرجال ، وبنت الحلال ، إرحميني ،،،
فجمالك كنت أحسبه نبعاً من أمل ٍ ،،،
عند كل موقف تتبّدل السعادة ، فتشقيني ،،،
فأنا من بحر الهوى شربت حتى الثمالة ،،،
ولمّ أرتويت من شغف الكأس يبكيني ،،،
ضمرت كل الخير في خاطري وعملت له ،،،
تبّدل الزمان وعند كل ضحكة ، يرديني ،،،
لا ألوم الدهر إن آتى بمصائبه غدراً ،،،
تمنيت السعادة كل يوم ، الحظ يجافيني ،،،
وآمنت بأوراق الأغصان قد ثبتت ،،،
فجاءتها بصمت ٍ الحفيف رياح تشريني ،،،
ففي كل يوم يضحكني الزمن عن وجل ٍ ،،،
يوسوس في كفي ، بالكوثر سيرويني ،،،
قد كنت أمنت بأن القدر سيكون معي ،،،
هل يحارب الدهر من ليس له خطر ،،،
الأن فهمت أن الحظ كان يخدعني ويجافيني ،،،
الفراق من بعد صبر  أيوب قد بكى  ،،،
فقد أعذر من أنذر  ، لا تلوميني  ،،،
هيهات أن نكون قد  آلمنا بظلم ،،،
مقدرة بالحق ، فهبات الحق تهديني ،،،
بقلمي زين صالح / بيروت - لبنان
google-playkhamsatmostaqltradent