★*** الشَّوقُ النَّابِضُ بالألَمِ
كمْ كانَ لي
منَ الشَّوقِ فصولٌ و لهفةٌ
و لِقاءاتٌ كانَتْ طيِّبةَ الحُضورِ ..!
كمْ أشعلَني الحرفُ قصيدةً
وكانَ اللِّقاءُ جُنوناً ...!
و بِلا تفاسيرَ أرهبَني البعدُ
خريفٌ معَهُ اِصفرَّتْ ألواني
وما عادَتْ تهمُّني خُضرةُ الرَّبيعِ
فأحياناً أسقطُ منْ أبراجي العاجيةِ
و أهوي لِلقاعِ ..
كلُّ ما حولي يتغيَّرُ
و يمتصُّني الحزنُ إليهِ وُريقاتٍ صفراءَ
عبثَ بها الخريفُ ...
ما عُدتُ كما كنتُ أجري المسافاتِ
أسابقُ اللَّياليَ سهراً
وأجيزُ لِلنَّبضِ حقَّ الكلامِ ...
أبداً ... لنْ أبحَثَ عنكِ
في مُدُنِ الغُربةِ وجفافِ الأيَّامِ
فما عُدتِ تهمينَني في شيءٍ
ولا عُدتُ أهمُّكِ في شيءْ
تقاسمَتْني المسافاتُ منْ زمنٍ
و رسمتْ ليَ الطَّريقَ ...
و الشَّوقُ ما زالَ في دفاتري
بوحَ دمعةٍ ..
و ألمَ جُرحٍ و بللَ وِسادةٍ
واللَّيلُ مُثخَنٌ بالهمِّ و ضَوضاءِ التَّعثُّرِ
لا أجِدُ أبداً لحالتي تفسيراً
فكلُّ الآهاتِ أحمِلُها نفساً منَ الرَّمادِ
ولا أحدَ سِوايَ يدفعُ الثَّمنَ
كلَّما غرتُ في الجُرحِ أضعتُ الخطوَ
و يتوهُ بيَ الدَّربُ إلى شِعابٍ قصِيَّةٍ
..... 5 - 11 - 2024 ....
✍️... إسماعيل الرِّباطيُّ