وجدتُ نفسي
و أختلسُ رؤياكِ في أحلامي
كما تَدفقتْ الينابيعُ و فاضتْ
في عيوني
أنتِ الحلمُ الصافي
لا أندمُ فيهِ على رؤياكِ
أنتِ السيلُ الجاري
على خدي الحزين ..
لكنكِ لا تعلمين لأنَّ مكانكِ
باتَ دونكِ في حياتي
نعم إنكِ لا تعلمين ..
كنتِ وحدكِ حبيبتي
كنتِ بعيدةً عني
كم تأملتُ في صوركِ ..
أنا العاشق
مازلتُ متيماً في هواكِ
ألمْ تعلمي حتى الآنْ
إني قتيلُ عيناكِ ..
ألا تعلمينَ ...
إني بقيتُ وحيداً في دنيتي
بقيتُ غريباً في وحدتي
دونَ أحبابٍ أو أصحاب
لكني لم أنساكِ ..
أقولها بغصةٍ تعتصرُ فؤادي
لم أنساكِ ..
أتعلمينَ بأنَّ مكانكِ بقيَ فارغاً
لوهنةٍ إعتقدتُ بأني ضائعٌ في متاهاتي
لكنْ أنتِ الضائعة
أنتِ من أضاعتْ نفسها عنوةً
دونَ درايةً منها ..
بعنجهيةٍ تعمدتِ بيعي
لكنكِ أنتِ من باعت نفسها ..
عندما بحثتُ عنكِ وجدتُ ذاتي
وجدتُ روحي
التي كنتُ قد افتقدتها معكِ
روحي التي كنتِ قد سلبتني إياها
في تضحياتي التي لم أبخل بها عنكِ أبدا ..
أنا من كانَ يدنُ لترتفعي أنتِ
أنا من ماتَ قهراً لتعيشي أنتِ
لكني مازلتُ على قيدِ الحياة
صحوتي جاءت بعدَ مماتي
وتبينَ لي في آخرِ المطافِ
إنَّ من ماتت هي أنتِ
هي أنتِ ....
الشاعر الدكتور جمال مصطفى