سورية الحبيبة ..
رُوْحٌ ثَكْلَى
تُنَاجِي رَبَّهَا
أَنِ احْفَظْ
سُوْرِيَّةْ وَأَهْلَهَا
سُوْرِيَّةْ الحَبِيْبَةْ
بِالقَلْبِ مَسْكَنُهَا
وَالكُلُّ يُحِبُّهَا
مِنْ طِيْبِ ثَرَاهَا
عَرُوْسُ المَجْدِ
وَدُرَّةُ الشَّرْقِ
وَعِزُّ العَرَبِ
لِرِفْعَةِ سَنَاهَا
الأَصَالَةُ بِجُذُرِهَا
عَمِيْقَةٌ فِي أَرْضِهَا
مِنْ عَهْدِ أَجْدَادِي
تَسُوْدُ بِرِحَابِ رُبَاهَا
بَحْرٌ مِنَ الدُّمُوْعِ
أَغْرَقَ أَحْيَاءَهَا
وَالعَيْنُ تَبْكِي آلَامَهَا
وَالحُزْنُ بِسَوَادِهِ
سَكَنَ القُلُوْبَ وَتَاهَا
مِشْعَلُ الحَضَارَةِ
مَنَارَةٌ لِأَبْنَائِهَا
وَمَجْدُ تَارِيْخِهَا عَرِيْقٌ
فَالعِلْمُ تَرَبَّعَ عَرْشُهُ
فِي ظِلِّ ثَنَاهَا
شَذَى عِطْرُهَا عَبِقٌ
وَنَسِيْمُ رَبِيْعِهَا
وَملَاعِبُ الصِّبَا
وَمَغَانِي الشَّبَابِ
كَانَ كُلَّ صَفْوَتِهَا
بِحُبٍّ يَغْمُرُهَا
وَالعِشْقُ مَدَاهَا
أَيْقُونَةُ العَرَبِ بِعِلْمِهَا
وَهَذَا فَخْرُهَا
وَدَرْبُ الكَرَامَةِ هَوِيَّتُهَا
إِلَى عُلَاهَا
رَبَّ السَّمَاءِ
أَدِمْ عِزَّهَا بِعَلْيَائِكَ
وَجِنَانِ نَعِيْمِكَ
فِي رِحَابِ الرُّوْحِ
تَعْلُوْ سَمَاهَا
بقلمي د جمال إسماعيل
الجمهورية العربية السورية