زحامُ القفص *&&&&*
...ٍ.....
وأنا بالقفص
لم ألمس الشوارع الفارغة
في القضبان
لم أحاول رفع الستائر
المسلسلة للنور ...
ولن أحاول أن أقمع الريح
أو أحاول تأديب ميولها
لن أقفل فم الصفير المنبعث تأثرا بالصديد
العاجز عن التغاضي عن الهفوات
العاشقة لمعاكسة الكذب ..
ناكثٌ هو لرؤى الكواكب والأجرام
ربما لا أتقمص هيئة يوسف بالجب
ولكني شعرت بنفس المرارة
ورُحمت مثله وأنا فوق السجادة المزركشة
بهدوء الرضى الذي دججني
ولكني رغم أساطيله المطمئنة ...
لم أستطع تقصير لسان الشعور المُشظي
ولم أستطع إطعام سنابل الصيف دفئاً
يحني ظهرها للسلام
كيف لي أن أهبها الصيف وأنا لا أملك الخيار
لتحويل فصلها ؟!
أنا في فتات هذا العام
ينتفض التشظي مني انتفاضا ..
في ما تبقى من لبِناته صداع
وقت ثقيل
يُصرع في حلبة المرور
وفي فم القادم بعده من بطن الدنيا
مخاض موجع
وإني في لحظاته الحاسمة
أستقبل رسائل الأنبياء
شالا حول القلب يطفءُ حرائق الفتن
رغم أنَّ في الصبر
دورات أقمارٍ تزرغ نثرات من الفضة
فوق حرث العمر
وهي تسترق النظر لما يغطي رأسي
لم تشفع أيها القفص للدجى المُرَتَب فوقه
رغباتي الطفولية..
أعترف ... لكم خدعنا العمش
ودفعنا نحو السراب المتنكر بثوب العروس
ليصدمنا النهار وهو غافٍ فوق إكتحاله
يطفئ أقباس براءته بجفن
ويشجِّرُ في جنب الشرارة النسيان
في الصقيع النابت حولي
شتاء يدُب على الخلايا.. وميضا شفاف
يدعوني للثبات بهيئة واحدة
لا يعنيها الضائع ولو أكل منها التنهد
أنفاساً طويلة ..
ها هي تنبئني عن زمهريرِعبث المُنْقِصَةِ الناقصة ..
عمرٌ مهدورٌ أيها القفص
وما بعد الصبر ظن ذهبي يلمع ثقةً بالله
ولكن لطالما عزف دماغي كصرصور الليل
عالقاً بإستفهام
أين الركض الذي
تلوى على الجوارح طامعا برقصة من سعد ؟
أغفَل كما قلوبهم عن وسائد الحرير ؟!.....
#عتيقة رابح #زهرة المدائن 🖋
الجزائر 🇩🇿