بصمةُ وجَع
……………….
مَنْ أنتَ يا سا رِقاً زادي وأتْعابي
وسالِخاً عنْ فؤادي جُلَّ أحبابي
أنتَ الفسادُ عدوٌ طامعٌ قذِرٌ
وأنتَ لصٌ وفي التَّشْريعِ إرهابي
عذّبْتَ روحي بِهُجرانٍ كَوى كَبِدي
عيْنايَ موقِدُهُ والنّارُ اهْدابي
قلبي على حاملِ الأوجاعِ مُتَّكيء
والعمرُ أضحى بكفِّ الرِّيحِ حطّابي
جِلْدي على حَطَبِ الآهاتِ مُتَّقدٌ
كذا الرّمادُ رغيفي قوتُ آدابي
أنجَبْتُ لكنَّه في غُربةٍ وَلَدي
كأنَّه لم يَعُدْ للأرض إنجابي
أستقبلُ الصّبحَ لاتشدو بِداليتي
عصفورةُ الحُبِّ لا وردٌ على بابي
فلا صُبحي بنورِ الشَّمس آنسَني
ولا مسائي غُرابَ الليلِ أوصى بي
لوّنتُ حبري بأفراحٍ تُمالِقُني
بجمرِ حِبري جَرى قَهْري لأعْصابي
أنا ابْتَسَمْتُ وإنّي غيرُ مُبْتَسِمٍ
وعينُ جُرْحي بِدمعِ الشِّعرِ أدْرى بي
آليتُ أنْ اطردَ الأحزانَ أمسحَها
وإذْ بِتيّار بحرِ الحُزنِ جذّابي
إنّي على صَهْوةِ الآلام مُنْصَلبٌ
صلّيْتُ حُبّاً ليبقى الحُبُّ مِحرابي
مابين عَيْني وَفَنّي نجْمةٌ سَطَعتْ
وبيتُ عِشقي وآمالي وأترابي
سَقيتُ جُرحي نَزيفَ الشِّعرمُلتَهباً
حتّى غدا لِسانُ الدَّهرِ ندّابي
سقيتُ شِعري نزيفَ الجُرحِ ياوطني
وزادَ فيكَ بِرغمِ الجُرحِ إعْجابي
الشاعر وهيب عجمي لبنان
.............................................