إلى قلبي
إِنْ كَانَ ضَـرَّكَ، فِي الحَـيَـاةِ تَـفَـرُّدٌ
فَايْأَسْ، فَقَسْمُكَ وِحْدَةٌ وضَـيَاعُ
أَوْ كَـانَ هَاجَـكَ أَنْ رَأَيْتَ حَبِيبَةً
خَانَتْ عُهُودَكَ، فَالهَـوَى خَـدَّاعُ
أَوْ كَــانَ هَــزَّكَ أَنَّ فِـيـكَ مَـوَدَّةً
صَرَخَتْ ولَمْ تُسمَعْ، فَلَا سُـمَّاعُ
كُتِبَ الغَـرَامُ عَلَيْكَ، إِنَّكَ مُغْرَمٌ
بِـأَحِــبَّــةٍ، وحـبِـيــبُــكَ الإقـْـــلَاعُ.
مَا مِنْ حَبِيبٍ رُمْتَ فِيهِ هَنَاءَةً
إِلَّا جَــفَـاكَ، أَمَا نَــهَـاكَ صُـدَاعُ؟
قَدْ قُلْتَ: إِنِّي مُـرْسَلٌ لِفَـضِيلَـةٍ.
قَدْ سِيـمَ إِخْوَانُ الصَّفَاءِ فَبَــاعُوا
كَمْ مِنْ خَلِيلٍ قَدْ أَضَعْتَ لِأَجْلِهِ
حُلُمًا فَضَاعَ مَعَ الرِّيَـاحِ، وضَاعُوا
حَسْبُ الهَوَى آهٌ، وحَسْبُكَ مِنْ هَوَى
الأَحْـبَابِ وَعْـدٌ خُـلَّبٌ فَـوَدَاعُ ...
كُتِبَ الشَّقَاءُ عَلَيْكَ، فَاعْلَـمْ أَنَّمَا
كَـتْـبُ الـعَـذَاب مُلَازِمٌ ومُــشَاعُ
فَـتَـغَنَّ، فِي دُنْـيَا الـغَـرَامِ، مُرَدِّدًا
ضَاعَ الغَـرَامُ وضِعْتَ يـَا مُـلْـتَـاعُ.
حمدان حمّودة الوصيّف. .. تونس.