-( أنْكَرُ اللّحَظات )-
حينَ بليلٍ أنتَ
لم تصنعه
يتجمّدُ العزم في النفوس
والموجُ في شرايين البحار
وتموت الأبْصارُ والأفكار
بِعَينك لا ترى أحداً
لكنّ القلب يرى
وحوشاً خارج الأسوار
تسعى لإغتيال الورد
والقصيد والأشعار
وتذبح لون العيد
وأفراح الطفولة
وتطفئ شمس النهار
لتَصير المحبّة إثماً
والجمال حراماً
وتصول جحافل العهر
في وَضَحِ النّهار
هم آتون
لكنْ متى!
حينها تكون أنكَر اللحظات
لحظات الإنتظار
زهير علي