قهقه
(أنا والسكير)
لمحمودمطر
صادفت بالدرب. يوما سكيرا فوجدته يهذي
بكلمات. فقلت. ياللحظ. ما هذا اليوم الأعسر
وجدته يحدثني. و. أنا. على بعد فراسخ منه
ويسب أهلي. و قومي بلسان عيي باللغة أفقر
ويمد يديه على بعد حتى يصافحني فأحسست
خوفاأن الجان جاءت تقفزوأمامي كانت تحضر
وعرفت. أنه سكران سكران طينة. يتصور أنه
عنترة العبسي على ظهرحصان في معركةأبجر
مررت بجواره و. بيده. قارورة أخاف يتملكه
شيطانه وعلى رأسي القارورة في لحظةيكسر
مررت ورأسي تدور و كله عيون تنظره وترجوه
فربماهجم بمافي يده ياربي ماهذا اليوم الأغبر
فاللحظ. دوما معي في الدنيا عاثر لكن بلقاء
السكير. بالدرب. في ذاك اليوم بدا. أعثر
لكنهامرت بسلام والركب مني تصطك. والعين
عليه. و. لا لشيء آخر. غيره كانت عيني تنظر
لكزالسكيرعنترةالعبسي حصانه وهرول وسبني
بسباب لست أدركه وقال لمؤخرتي ياهذاانظر
ياهذافأنا الفارس عنترةالعبسي في غمار الدنيا
على ظهرحصاني الأشقرمن يومي إني سأبحر
فالخمر لعب بدماغه فصار في فراغ يحلق في
ثنيات الزهرة والخمرللعقل وللفكر دوما تستر
فيصير السكير كحيوان مسلوب العقل يسعى
لايدري أين يسعى ربما في كنف نام أو شخر
غاب عن نظري المخبول سريعافتنفست صعدا
وجلست بكل سكير تاه عن الدنيا كنت أفكر
أعجب للسكير يغيب عقله يشرب كأساويتلوه
بآخر إتراعاويعجبه حين يتوه عن الدنياالمنظر
مايدري. أن غياب. العقل مصيبة كبرى يجعله
حيوانا لا يدري و يكون بالدنيا بالناس الأخطر
ولما تلعب الخمر برأسه سيظل يهذي بكلمات
تتردد بماخور السكر كان فيه يهذي و يسكر
و لما يفيق من غفلته يجد الأحقر من أصحاب
الحانة كان يعاونه في السكر وما ابدا له أنذر
ياهذا قد. جعل الله. لك عقلا حجرا وامانه
فكيف تغيب وتكون في الناس جاموسا. أحمر
اما كنت تدري ان الخمرالخمر. مدمرة. تغتالك
وتجعلك بهيمالافرق عندك بين الأحمر والاصفر
كرمك الله بالعقل فلم تصر يا مخبولا ان تكون
بين الناس مطيه معتوها مخبولا بمقام أحقر؟
محمودمطر