[[ ويكأنَّها باتَتْ في عِظَامِي ]] ..
راودَتْنِي وَيْكَأنَّها باتَتْ في عِظَامِي
كوَجَعٍ يَبِيتُ في قِمَاطِ مَنامِي
وقَدَّتْ قَمِيصُ الصُّداعِ مِنْ قُبُلٍ
ومِنْ دُبُرٍ مَزَّقَتْهُ بِفِطْرِ صِيامِي
فتارةً .. تُوْقِّدُ بِالكَرْبِ فَيْحًا
تَلظَّى بِنَارٍ ، على كَبْحِ زِمَامِي
وتَارَةً تَهُجُّ في الأنْفاسُ بِحُمَّى
لِتَهْذْو بِهَرَفٍ على ثّغْرِ كلامِي
كَفِعلِ ما قِيْلَ حينَ قالَ بِقَوْلِي
ضَمِيْرًا .. كَمِثْلِ ما ألْقى جُزامِي
غَميْمًا تَغَمْغَمَ في الفٌّوآدٍ وغَمَّى
بِغُمٍ .. في لَذْعَةِ الغَمِّ غَمَامِي
هَجاجًا .. يَفُورُ بَيْنَ أضْلاعِي
كَقِدْرٍ على مَوقِدِ الآلآمِ يُقَامِ
إلى أنْ قابَ قَوْسَيْنِ وأدنى
بِغيابةِ الرُّوحِ مِنْ نّصلِ سِهامِي
حتَّى تَبادى بِهَا الصُّبْحُ بِهَجْرٍ
وغدا على ركْبِها صَهِيلُ حِمَامِي
ولَكِنَّها .. !! عادَتْ في دُجانِ ليلٍ
كَشَمْطاءٍ تُقَفِّي .. بَناتَ ظَلامِي
وسَكَنَتْ ثَلاثَ لَيالٍ ولَمْ تَبْرَحْ
مكانًا .. ما بينَ دِثارِي ومُقَامِي
ومِنْ .. ثُمَّ باتَتْ تَهِيْلُ عَلَيَّ
ثِقَالًا في مِحرابِ صَلاتِي وقِيَامِي
فبايعتُها على جِهادِ النَّفْسِ لَعَلِّي
سأبْقَى أُلَمُّ في النِّسْيانِ حُطَامِي
وسألْتُ .. اللهَ بأنْ يَرفعَ عَنِّي
بِضِيْقٍ لَعلَّهُ ،، كَفارَةُ ذَنْبٍ وحِجَامِ
بقلمي المتواضع// أحمد سالم