لا مكان لباطل
أُحَاوِرُ بِالإِحْسَانِ كُلَّ مُجَادِلِ
وَأَلْتَزِمُ الإِعْرَاضَ عَنْ كُلِّ جَاهِلِ
فَهَذِي يَدِي بِالجُودُ تَسْعَى كَرِيمَةً
وَهَذَا ثَبَاتِي مِنْ أَعَزِّ وَسَائلِي
أَخُوضُ صـرُوفَ الدَّهْرِ بِالصَّبْرِ وَاقِفًا
وَلَوْ كَانَ سَيْفِي فِي التَّجَلُّدِ قَاتِلِي
سَأَزْرَعُ في قَلْبِ الحَيَاةِ مَحَبَّةً
وَأنْثُرُ مِسْكًا مِنْ أَرِيجِ رَسَائلِي
شِعَارِي سَلَامٌ يَسْكُنُ الأَرْضَ بَاسِمًا
وَيَهْتِفُ جَهْرًا لَا مَكَانَ لِبَاطِلِ
مَبَادِئُنَا كَنْزٌ تَلَأْلَأَ نُورُهُ
فَطَهَّرَ قَلْبًا مِنْ شَظَايَا الرَّذَائِلِ
أَ يَا زَارِعَ الأَحْقَادِ مَهْلًا عَلَى الوَرَى
فَفِي الظُّلْمِ إِظْلَامٌ لِعَاصٍ وَغَافِلِ
فَيَا أَيُّهَا المَوْهُومُ لَيْتَكَ تَفْقَهُ
وَلَيْتَكَ تَدْرِي مََا أَكُنُّ بِدَاخِلِي
فَلَسْتَ بِدَارٍ قَدْ تَدُومُ لِأَهْلِهَا
وَلَسْتَ إِلَى غَيْرِ الفَنَاءِ بِرَاحِلِ
فَمَا كَانَ مَذْمُومًا فَمِنْ جَهْلِ جَاهِلٍ
وَمَا كَانَ مَعْقُولًا فَمِنْ قَلْبِ عَاقِلِ
بقلمي : عماد فاضل (س . ح)
البلد : الجزائر